
الكل إنتظر بشغف كببر مباراة قمة الجولة 25 من الدوري الوطني بين الوداد الرياضي و الجيش الملكي أو "الكلاسيكو" لما تقدمه من متعة كروية على رقعة الملعب كما هو الحال بالمدرجات من خلال حوار راق بين إحدى أقطاب الكرة المغربية، الإنتظار تحول إلى إستنفار و تحول معه العرس الكروي المرتقب إلى ما يشبه ساحة حرب بين الجمهور المؤثث للجهة الشمالية لمركب محمد الخامس و "البوليس".
.. قبل ذلك، الساعة تشير للثانية و النصف زوالا، جماهير ودادية لا بأس بها ولجت المركب و أثثت جنباته بكل هدوء و إحترام لرجال الأمن في إنتظار إعطاء ضربة البداية، بالمقابل هيجان كبير و ملاسنات بين رجال الأمن المتواجدة بمحيط المركب وخصوصا عند الباب 14 المؤدي إلى قلب المدرجات الشمالية أو "فريمجة"، سببها محاولة بعض الأشخاص أو "المشجعين" إلى جانب عدد كبير جدا من القاصرين ولوج المركب دون تأدية ثمن التذكرة، حيث قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة و كسروا الأبواب الحديدية عند مدخل الملعب محققين بذلك رغبتهم في الدخول "صحة".
هذا الفعل لم يستسغه رجال الأمن حيث لاحقوا بعض المقتحمين إلى المدرجات "مدخل الباب 14" و أوسعوهم ضربا، و ربما تمادو في ذلك لضرب بعض المتفرجين الذين لا علاقة لهم مع من تسلل للملعب، الشيء الذي أثار حفيظة الجمهور الودادي الذي لم يستسغ هجوم الأمن على بعض الأفراد من الجمهور غير مدركين ربما أن غالبية المقتحمين للملعب قاموا بأعمال تخريبية كبيرة خارج الملعب أدت لإصابات متفاوتة الخطورة لدى رجال الأمن.
لتنطلق بذلك "الحرب" في المدرجات و التي لم تشفع إنطلاقة المباراة في وقفها، تراشق بالحجارة و الشهب النارية و حتى الحواجز الحديدية بين الجمهور و رجال الأمن، في وقت تدور فيه حرب أخرى بين الجماهير العسكرية التي لم تلج الملعب إلا بعد نصف ساعة من بدايته و أخرى ودادية تمنعها من عبور طريق المركب تحت حراسة أمنية كبيرة.
و يبقى المتهم الأبرز في هذه الأحداث المؤسفة و مشعل فتيل حربها هو تلك الشريحة من الجماهير التي تثير الشغب خارج الملعب محاولة الدخول بالمجان في الآونة الأخيرة، كما كان الشأن في مباراة الوداد و النادي القنيطري حيث خلقت هذه الفئة شغبا كبيرة خارج أسوار المركب و ترجمت إلى أعمال عنف داخله حيث شملت رجال الأمن و الجمهور القنيطري.
و في بحث عن أسباب هذه الكارثة و مسببيها خرج الناطق الرسمي للوداد بتصريح صحفي يؤكد فيه أن هذه الفئة التي تسببت في هذا الحادث لا تمث لجمهور الوداد بصلة، بل أن هناك جهات مجهولة هي المسؤولة عن مثل هاته الأفعال، داعيا السلطات للبحث في الموضوع لمعرفة الرأس المدبر.
في حين طرح بعد رواد المواقع الإجتماعية أن حركة 20 فبراير هي من وراء هذا الفعل، لإشعال نار الفتنة بين الشعب و رجال الأمن على حد قوله، و كانت هذه الحركة تتقرب سابقا من جماهير كرة القدم بإنشائها لصفحات تحمل إسم الحركة إلى جانب أسماء بعض الفرق الوطنية ذات الجماهيرية الكبيرة.
بين تأويلات البعض و تصريحات البعض الآخر، ننتظر تقرير السلطات الأمنية بعد البحث الذي فتحته في هذه القضية، بالمقابل سردنا لكم وقائع المباراة الكارثية جماهيريا و كيف اعطت نقطة من الظلم بحرا من "السيبة".






0 commentaires:
Enregistrer un commentaire